الوصف
في ظلال الحرب – مسافرون خارج الزمان والمكان، مسافرون ضيعوا نقودهم، وضيعوا متاعهم، وضيعوا أبناءهم، وضيعوا أسماءهم، وضيعوا انتماءهم، وضيعوا الإحساس بالأمان.
هكذا بدأت، وهكذا بدأ كل شيء، بيت لنزار قباني كنت أندب حظنا فيه، ولكن نتائج هذا البيت كانت أعظم وأقوى, ربما هو نزار قباني نفسه المثير للجدل؛ أينما كان ينقل العدوى لكل مَن يقتبس منه شيئًا، وربما هو حالنا كسوريين، وتلك اللعنة إن جاز التعبير أن أسميها لعنة حلّت علينا في كل مكان نذهب إليه.
ولماذا لا أسميها لعنة؟
أليس ترك بيتك ووطنك لعنة؟
أوليست تلك الهجرة التي في كثير من الأحيان قسرية لعنة ؟
والحرب.. أليست أعظم وأكبر اللعنات التي من الممكن أن تحلّ علينا كبشر؟